للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شمس الديِّن محمد بن إبراهيم الْحَلَبِيّ

المعروف بابن الْحَنبَليّ

والسماءِ والطَّارق، وما أدراك ما الطَّارق، هو في ميدانِ الفضلِ وحَلْبة الشّهْباء سابِق، وأيُّ سابق، وعصرُه كان مِسْكَ خِتامِها، وسَحَرَ ليالِيها وأصِيلَ أيّامِها، نوّرتْ حدائقُها بغَوادي شمائِله، وتحلَّى مِعْصَمُ مجدِها بسِوار فضائِله.

حيثُ الْتقَى نَفَسُ الأقاحِي والصَّبا ... وترنُّمُ الحسْناءِ والورْقاءِ

وجرى النَّسيمُ يجرُّ فضلَ ردائِهِ ... مُتبخْتراً يجْلي من الخُيَلاءِ

نشوانَ يَعثُرُ بالغصونِ لطافةً ... منه فيسقُطُ في غديرِ الماءِ

<<  <   >  >>