للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السيد عبد الخالق الفاَسِيّ

أديبٌ تَجْتَنِى منه الألْبابً يانِعَ ثمراتِها، وسماه لم تخرُج بدُورُ كمالِه عن هالاتها.

فرعٌ من شجرةِ النُّبوة، المَسْقيِة بماء الوَحْى والفُتوَّة.

فعَلاَ وسَماَ، فأصلُه ثابت وفرعُه في السَّما.

فطِرازُه مُذْهَب على كُمّ المجْد، أنه من ذُؤابةٍ تَنًوس بين تِهامة ونجْد.

عِقْدٌ على صْدرِ المناقب العليَّة، وتاجٌ معقودٌ برأسْ العصابة العَلَويَّة.

تَولَّد بين المصطفى ووَصِيَّة ... ولا غَزْوَان تزْكُو هناك الغَرائِسُ

شَمَّامةٌ في يدِ الأدب، ورَيحْانة من رياحِين العرب.

لم تزل سيّارةُ المسائل تَلَقط أخبارَه، ورُكْبان الأخبار تتزوَّد وتَمْتاز أشعارَه.

فمما أنشدني له الأديب محمد الفاَسِي:

إذا ما رْمتَ نُصحَ النَّاسِ طُرا ... تحَرّ المُقْبلين ذوِى الإياَبِ

فلا تُسْمِعَ سِوى مَن كان حَبَّا ... وإلا لا خَراجَ على خَرابِ

<<  <   >  >>