للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمنهم، رحمهم الله تعالى:

عبد الله بن شمس الدين بن مُطهرَّ اليمَنيّ

فرعٌ من ذُوابةِ، هاشم، ونَبْعة من وَشِيجِ تلك المكارم.

من آل مُطهَّر وهم ملوكٌ مُكرَمون، لا يمَسّ صحف مجدِهم إلا المطَّهرون، من حَدث البشريَّة، ودَنَس الهَيُولَى الدَّنِيّة.

مِن كلَّ من قضى للعلْياء وَطَرَهَا، وتلى آياتِ المجد وسُوَرَها.

تعبَق منهم أنفاسُ النُّبوَّة، وتجرُّ على وجه البَسيطة أذيالَ الفتُوُة.

لم تُمْنحَ محاسُنهم من صحف الليالي والأيام، ولا تُثْمِر بمثلها أغصان اليَراع والأقلام.

مغارسُ طالتْ في رُباَ المجدِ فالْتقتْ ... على أنبياءِ الله والخلفاءِ

إذا حمل الناسُ اللواء علامةً ... كفاهمُ مُثارُ النّقْعِ كلَّ لِواءِ

حتى أغارت عليهم جيوشُ ابن عثمان فذَوَى ذلك الثمر، واستفت الأيامُ ماءَ حياتِهم فلم يَبْقَ إلا الكدَر.

فالتجأ إلى جبلِ كَوْكبان، واستظلَّ به من هَجيِر حوادثِ الحِدْثان

<<  <   >  >>