للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فائدة]

قال السُّيُوطي في) شرح السنن (: الإسعادة المُعاوَنة في النِّياحة خاصَّةً، وفي غيرها المساعَدة، أصله من وَضْع السَّاعد على الساعد. انتهى وعلى هذه فالإسعاد هنا ليس مُستَعْمَلا فيما وضعَتْه العرب، وإن صح على أنه مجاز مُرْسَل في مُطلق المُعاونة، لكنَّ الفصحاء يستقْبحون مِثْلَه.

وقد بيَّنَّاه في كتاب قرض الشعر، المُسمَّى) حديقة السحر (فانظُرْه ثَمَّةَ. ومما أنشدَنِيه أيضاً قصيدةٌ في تهنئةٍ بخِتَان، واخترتُ منها قولَه:

أعَلاَّمةَ الوقتِ مَوْلَى الموالِي ... وقُرَّةَ عينِ العُلا والكمالِ

تَبَوَّأْ من المجدِ أعْلى مقامٍ ... وضَعْ نَعْلَ مَسْعاك فوق الهلالِ

فقد أيقْن المجدُ أن المجيء ... بمثْلِك في الدهرِ عينُ المُحالِ

فبُشْرَى لكم بالخِتانِ الذي ... به لبسَ المجدُ ثوبَ الجمالِ

هو الشمعُ إن قُطَّ لا غَزْوَ أن ... أنارتْ به حالِكاتُ اللَّيالِي

وظُفْرٌ بتَقْليِِمِه لا تزالُ ... أكفُّ المكارم منه حوالِ

وتشْمِيرُ ذَيْل لدى الإسْتِباقِ ... لنَيْل الأماني وكسْبِ المعالي

وما لِلْيَراع إذا لم يُقَطَّ ... فضلٌ يُعَدُّ على كلِّ حالِ

<<  <   >  >>