للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطْب الدين المكّيّ النَّهْروانِيّ أصلاً ومَحْتِدا

قطبُ مركزِ دائرة تلك الأقطار، والصدرُ المسْتوْدَع لما فيها من الأسرار.

وهو فاضل جرَى في بساتين فضْلِه جداولُ الآداب، وتمسَّك الشّعرُ منه بأعظم الأسباب.

فوقف دون مَداه ضِدُّه وحسُودُه، ومَن قَّيَده الكلاُ لا تنْفكُّ قُيودُه.

فذاك كمن جارىَ جواداً بِمُقْرفٍ ... قوائمهُ مِشْكولةٌ بحرِانِ

فسماءُ مجدهِ مُطلعِة لكواكب شِعره، وزهرةُ عمرِه سُقيتْ بماء سروره وبتْره.

تنقطع عند كرَمِه الآمالُ وتعجز الأماني، ويقصُر سِلْكُ الألفاظ عن نظم ما فيه مِن دُرَر المعاني.

<<  <   >  >>