للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولابن لُوْلؤ فيمن اسمه داود:

قد كنتُ جَلْداً في الخُطوبِ إذا عَرَتْ ... لا تَزْدَهِيني الغانياتُ الغِيدُ

وعهِدْتُ قلبي من حديدٍ في الحَشا ... فألاَنَه بجفُونهِ دَاوُدُ

وللملك النَّاصر في داود:

مُنِّى بَطْيفِكِ بعد ما مَنَع الكَرَى ... عن ناظِرَيَّ البُعدُ والتّسْهِدُ

ومن العجائبِ أن قلْبَكِ لم يلِنْ ... لِي والحديدُ ألانَهُ دَاوُدُ

ومما قلتُه فيما قالَه:

وحاسدٌ يرسِمُ في صُحْفهِ ... فضْلى ويُخْفى الذِّكرِ إذْ يَطْرَأْ

فأسْمِى لديْهِ وَاوُ عَمْرٍو لِذَا ... يُكْتَبُ في الخطِّ ولا يُقْرَا

وأصله قولُ أبي نُوَاس:

أيُّها المُدَّعِي سُلَيْماً سِفاهاً ... لسْتَ منها ولا قُلاَمَةَ ظُفْرِ

إنَّما أنتَ مِن سُلَيْمٍ كواوٍ ... أُلْحِقَتْ في الهجاءِ ظُلْماً بَعمْرِو

<<  <   >  >>