للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأجاد أيضاً، حيث قال:

الجودُ أمْدَح ممَّن قام يمدَحُهُ ... فالنَّاسُ ما نَطَقُو إلاَّ مِن النَّظَرِ

وقوله ابن خَفاجة المغْربيّ الأندَلُسِيّ، وهو مَن رَماهُ الْحَدَق:

وأهْيَفٍ قام يسْعَى ... والسُّكرُ يعطِفُ قَدَّه

وقد ترنَّح غُصنْاً ... واحْمرَّتِ الكأسُ وَرْدَهْ

وألهبَ السُّكرُ خَدِّا ... أوْرَى به الوَجْدُ زَنْدَهْ

فكاد يشرَبُ نفْسِي ... وكِدتُ أشربُ خَدَّهْ

ولناصح الدين الأرَّجَانِيّ:

ورشَفْنا مُدامَ نظمٍ ونثره ... مِن كئوسٍ تُذاقُ بالآذانِ

وقلتُ أنا:

نَرجِسُ الروض قد زَها لِعُيونِ ... لا أرَى المشْيَ فيه للطُّرَّاقِ

قلتُ لمَّا أتيْتُه لخليلي ... امْشِ يا صاحٍ فيه بالأحْداقِ

والشيءُ بالشيءِ يذكر، هذا في معنى قولي قديماً مُضمِّناً:

يا صاحِ إن وافَيْتَ روضةَ نَرْجسٍ ... إيَّاك فيها المشْيَ فْهو مُحَّرَّمُ

حاكَت عُيونَ مُعذِّبِي بذُبولِها ... ولأجْل عينِ ألفُ عينٍ تُكرَمُ

ولصاحب الترجمة من قصيدةٍ، مدح بها العلامة عَلِياَّ الحنَّائيّ، وعاتَبه على قطعِ مرتَّب له:

أن قطعَ السَّيِّدُ عن عبْدِه ... ما كان قد رَتَّب من رِفْدِهِ

<<  <   >  >>