للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوق الرِّكاب ولا أٌطيل مُشَبِّهاً ... بل ثَمَّ شهوةُ أنفُسٍ وعيونِ

هُزِّت قدودُهم وقالت للصِّبَا ... هُزْؤا أعند البان مِثْلُ غُصونِي

وكأنما نقَلتْ مآزِرهم إلى ال ... جَدَد الحمى الأنقْاءَ من يَبْرينِ

ووراءَ ذيِّاك المُقبَّل مَوْرِدٌ ... حَصْباؤُه مِن لُؤْلُؤ مكنوُنِ

إمَّا بيوتُ النَّحْل بين شفاهِهم ... منْضُودةً أو حانةُ الزَّرْجُونِ

ترْمي بعينْك الفِجاجَ مْقلِّباً ... ذاتَ الشِّمال بها وذاتَ يمينِ

لو كنتَ زَرْقاء اليمامة ما رأتَ ... من بارقٍ حَيَّا على جَيْرُونِ

شكْوك مِن ليل التَّمام وإنَّما ... أرْقَى بليلِ ذوائبٍ وقرونِ

ومعُنِّفٍ في الوجْدِ قلتُ له أنَّئِدْ ... فالدِّمعُ دمْعيِ والحَنين حَنيني

ما نافِعي إنْ كان ليس بنافعي ... جاهُ الصَّبا وشفاعةُ العشْرينِ

لا تُطرُقَنْ خجلاً للَوْمةِ لأئمٍ ... ما أنتَ أولُ حازم مَفْتُونِ

أأسومُهمْ وهمُ الأجانبُ طاعة ... وهوايَ بين جوانحيِ يَعْصِينِي

<<  <   >  >>