للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد نسَجتْ كَفُّ النَّسيم مُفاضَةً ... عليه وما غيرُ الحُبابِ لها حَلَقْ

وقد صحبني بجلق، ونسيمه سجسج، وخيوط شبيبته بيد الكهولة لم تنسج، ولا زمني إذ رأى انعطافي عليه، وشبه الشيء منجذب إليه.

ومدحني بمدائح أطال فيها واطاب، وغنم الصحبة ولم يرض من الغنيمة بالإياب.

ومما كتبه إلى من شعره، وقد طلبت منه ما ودعه في الرحلة.

صورة ما مدحت به مطلع نجوم المعالي، وفلك شموس الموالى، المولى عبد الرحمن حين، قلد صارم الأحكام بدمشق الشام، صينت عن حوادث الأيام:

آلَى الزَّمانُ عليه أن يُوالِيكاَ ... يُثْنىِ عليْكَ ولا يأْتيِ بثاَنِيكاَ

إذا سطاَ فبأحْكامٍ تُنفَّذُها ... وإن سخَا بفضلٍ من مساعِيكاَ

لِيَهْنِ ذَا العيدَ حَظٌّ مِنْكَ حينَ غَدَتْ ... عُلاهُ ثم حُلاَهُ من أياَدِيكاَ

هِلالُه نال فوقَ البدْرِ مَنزلةً ... مُقبَّلاً وجهُه أعْتابَ نادِيكاَ

مُجمَّلاً بأياَدٍ منكَ فائِقةٍ ... مُعطَّراً بَغوالٍ من غَوالِيكاَ

<<  <   >  >>