للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهْوَى لتهْنِئتي ومَدَّ يداً ... وَفْقَ المُنَى فتناولَ القَلْباَ

ومد اليد المعتاد، للمصافحة في الأعياد، مسنون لإظهار القرب والاتحاد، فجعلها لأخذ الفؤاد معنى بديع.

ومثله ما قلته في مد اليد المسنون المأمور به في الدعاء، وهو مما لم اسبق إليه، فان أمر السائل بمد اليد، بمعنى خذ ما طلبت وأزيد:

دعَوْناكَ من بعد قولِ ادْعُنِي ... فكيفَ نُرَدُّ وكنَّا دُعِيناَ

أُمِرْنا بمَدَّ يدَىْ سائلٍ ... ليْملأَها أكْرمُ الأكْرمِيناَ

وهذِي وجوهُ الرَّجاءِ اغْتَدتْ ... ترى بِعيونِ الظُّنونِ اليقِيناَ

ومن شعره قوله من قصيدة:

مؤنَّبي لا برِحْتَ في عَذَلٍ ... فحبَّذا حُبُّه علىَّ وَلِى

غُصْنُ دَلالٍ أغَرُّ طلعته ... شمسُ الضُّحَى فوق ناعِمٍ خَضِلِ

يجُولُ في عِطْفِه الدَّلالُ إذا ... تحمِل نَقَوَيْهِ فَتْرةُ الكَسَلِ

رَقَّمتُ في طِرْس خَدَّه قُبَلاً ... فظلَّ يْمحُو بَنانُه قُبَلِى

وأخْجَلَ الوَردَ في نَضارتِهِ ... شَقِيقُ خَدٍّ في وَرْدَتَيْ خَجِلِ

<<  <   >  >>