وقد أشار إليه في) الكشاف (ولم يفهمه كثير من الأدباء؛ لأنه من المعاني الوضعية فلا وجه لجعلها محسنة.
وقد بينه الإمام المرزوقي بما لا مزيد عليه، في شرح قوله:
بَقَّيْتُ وَفْرِي وانحرفتُ عن العُلاَ ... ولَقيِتُ أضْيافيِ بوجْهِ عَبوسِ
إن لم أَشُنَّ على ابن حربٍ غارةً ... لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفوسِ
فأشار إلى أنه جعل ما يذم به من الصفات سواء اتهم اتصافه بها أم لا؛ لغاية تنفره عنه، بمنزلة المصائب العظيمة عنده، ثم يجعل مقسما به، تأكيدا لعظيم فظاعته، ففيه كناية عن كناية، أو كناية مرتبة عن المجاز، وهو كثير كقوله:
لئن كان ما بُلّغتَ عَني فلاَمني ... صديقيَ شَلَّتْ من يَدَيَّ الأناملُ
وهذا هو القسم المعدود من المحسنات، وكذلك إذا أقسم على الشيء بنفسه، أو