الموشى أنيق الشارة، ويستشف في حزب من حل منها علوى دارة.
وإلى هذا فتعرفوا أن أمثالكم من حملة المعارف، المتفيئين لظلها الوارف، متمم لهم في هذا الجناب قسط النباهة بين وتر وشفع، ونداء أعلامهم في هذا الباب لم يزل نداء رفع، وجنى الكرامة داني الإهتصار، وحظهم منها الإسهاب الذي لا يخل به اقتضاب وإقتصار، وفئتهم المتحيزة إلى هذا المقام لم تزل بالعناية محفوفة، تتعرف من تنويه المقدار مزيته وشفوفه.
وأما الغرض الذي يممتم، والقصد الذي به ألممتم، من خدمة خزانتنا العلية بتصنيفكم المنقح الفصول، المحرر الفروع والأصول،) شرح توضيح العلامة ابن هشام (الذي أبرز منه مكنونه حتى استنار بعد اكتممام، وترك ذكر خالد غير خالد، ونسخ من صيته الطريف والتالد، فلكم التصريح في الحقيقة، والتفرد بمستتر الإضمار، وسابق الحلبة إنما يعرف آخر المضمار، فقد وقع من محلنا الكريم موقع القبول، وهب لنا من إيثارنا كل صبا وقبول، وتوفرت داعية رغبتنا في إتمامه، وإطلاع جنى زهراته من أكمامه، ليتسق إن شاء الله تعالى في سلك خزانتنا العلية اسمه، ويثبت بحمد الله في فهارسها الكريمة رسمه.