للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستعْجلَتْ في خَطْوِها تكان أن ... تسِبقَ طَيْفَ آملٍ لها طَرَقْ

مائسةٌ تفضَحُ أغْصانَ النقَا ... لها من الحلْىِ ثِمارٌ ووَرقْ

فأبْصَرتْني للسَّقام لابساً ... ملابساً من وَشْيِ أفكارِي أدَقّ

فابْتَسمتْ فكاد مِن بارِقِها ... فحمُ الدُّجى يحَرْقُه ضوْء الفَلقْ

ما اهتزَّ عصنُ البانِ إلَّا فَرَقاً ... لأنَّه لهَيَفِ القَدَّ سَرَقْ

ومنها:

ماءُ الجمال في رياض خدَّها ... راقَ لنا ظِرى وُرُودُه وَرَقَ

ماذُقتُه وماءُ صَفْوِى كدِرٌ ... بهَجْرِها فكيف لي منه شَرَقْ

وِرْدٌ بأفْواهِ المُنَى مُتعَذَبٌ ... كوِرْد بحرٍ قد نفَى قَذَى الملَقْ

عبدُ العزيز مَن بعِزَّ مْجدِه ... أحيى زماناً فيه للفضْل رِمَقْ

رَوْضٌ سحابُ الفضل جادَ نَوْرَه ... حتى زهَا مُقْتَطَفاً ومُنتَشَق

للفضلِ مالكٌ وفي مِضمارِه ... من أشْهبِ بقَصَب السَّبْقِ أحَقّ

خُذْها عروساً لبست ثوبَ البهاَ ... سعَتْ إليك بين خَبَّ وعَنَق

لو صُرَّ دُرٍ طَرَقتْ أسماعَه ... أهْدى لها دُرَّ الثّناء في طَبَقْ

قد وصف السّحرَ لسانُ طِرْسِها ... بعارِض خُطَّ على خَدَّ الورَقْ

حتى غَدا العْنبرُ يُلْقى نفسَه ... في النْار من غَيْظٍ لديه وحَنَقْ

<<  <   >  >>