للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خِلَعاً حِسان، أزهى توشَّحت به معاطفُ الكُتبان، وألبستْه عطايا الربيع قدودَ الأغصان: فكان كما قيل:

قرَّت عيونُ المجد والفخرِ ... بخِلْعه الشمسِ على البدرِ

زَرَّ عليه الملكُ فَضْفاضَها ... وإنما زَرّ على البحرِ

ما هو إنعامٌ ولكنَّه ... ما خلعَ الغيُث على الزَّهرِ

فأفِيضَت عليه خِلْعةٌ مُعْلَمة، وأصبحت قلائدُ الجو في جِيد السَّيادة مُنظَّمة.

مما تقَرَ به عينُ الزَّهْرا، ويرفع الله به لآلِ البيتِ ذِكْرا.

وأمرُه بالدهر عابث، وأغصانُ المنابر بِاسْمِه مُورِقة أثائِث.

وأمطَر عليه عِهاد الكرَم وَسْمِيَّا ووَلْياً، وتلَى منشورَه المُعرِب عن أنه أصبح لأبيه وَليَّا.

فتبوَّأَ صدرَ الخلافةِ والجلالة، وورِثها عن أبيه حيَّا لا عن كَلالة.

فأقرّ بعْهدِه لساناَ السيفِ والقلم، ونُودِىَ هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطْأتَه والحِلّ والحرَم.

قام فطاف بالبيت شُكْراً لذلك الإنعْام الجسيم، فكاد يُمسِكه عِرفانَ راحتِه لما اسْتلم الرُّكنُ والَحطيم.

وصورة منشورِة، وهو مما أنشأْتُه بأمر رئيس الكُتّاب:)

<<  <   >  >>