للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو منصور الجْوَاليِقي في كتاب) المُعرَّب (: الفنجان معرَّب، وصوابه فنْجانة، وفيه نظَر وتشبيه الدُّخان بالأهْداب تشبيه بديع.

ومثله في الحُسنْ قولُ الصَّنَوْبَرىّ

مُجمَّرةٌ طاف بها الغِلْمانُ ... أبدَعَ في صَنعتِها الزَّمانُ

كأنها فيما حكَى العَيَانُ ... فَوّارةٌ وماؤها دُخانُ

في بِرْكةٍ حَصْباؤها نيِرانُ ... إذا تَبدّتْ حَزِن الرَّيحْانُ

وسُرَّتِ الجُيوبُ والأرْدَانُ

وقلتُ فيها، من أرجوزة أيضا:

لله ما أحْسنَها من مُجمَّرهْ ... أنْفاسْها طيبةٌ مُعَطره

كأنَّها ورِيحُها طُيَّابُ ... نَرْجسَةٌ من فوقِها ضَبابُ

وعلى ذِكْر الأهداب انظر حسنُ قولي، في مليح لبي فَرْوة سَمور

وضَبيٍ مِن السّمُّورِ ألْبس فرْوَةً ... وماسَ كما هزَّتْ ضَباً سُحرة سَرْوَا

كأنّ عيونَ الناسِ من دَهْشةٍ به ... تُخلّف أهداباً فتحسَبُها فَرْوَا

ولشيخنا العِناياَتي، من قصيدة:

قَهْوةٌ لا صُداعَ فيها نَعَمٌ في ... ها مُزيلٌ مِن الصُّداِع مُريح

<<  <   >  >>