أقول: هذا أسلوبٌ من أساليب الفصاحة لطيف، كما بيناه في كتابنا المسمى ب) حديقة السحر (، وهو نقْل الكلام من طريق إلى آخر، كاستعمال ما عُهِد استعمالُه في الدعاء والمناجاة في التغزُّل، كما هنا.
ومثله قول ابن الوَكيل:
يا ربَّ جَفْنِي قد جفاه هُجُوعُه ... والوجدُ يَعْصِي مُهجَتي ويُطيعهُ
يا ربِّ قلبي قد تصدَّع بالنَّوى ... فإلي متى هذا البِعادُ يَرُوعُه
يا ربِّ في الأظعان سار فؤادُه ... يا ليته لو كان سار جَميعهُ