للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عَرْقَلة:

أقبلَ يهتزُّ في غُلالِتِه ... مَن ليس يَشفِى لعاشقٍ غُلَّةْ

فقال كلُّ اْمرئ تأمّلَهُ ... ألفُ صلاةٍ على رسُولِ اللهْ

وقد تابعتُهم، فقلت في قصيدة:

ظَبْىٌ على الصّبَ حين سلَّمْ ... صلَّى على المصطفى وسلَّمْ

مُدْنَفُهُ والدموعُ بحرٌ ... بُتربِ أقْدامِه تيمَّمْ

ومثله قولهم:) الله اكبر (، كما قال ابن النَّبيه:

الله أكبر ليس الحسنُ في العربِ ... كم تحتَ كُمةِ ذا التركىَّ من عَجَبِ

وهو قد اقتدى بعلىّ بن الَجْهم، في قصيدة مدح بها بعض الخلفاء:

اللهُ أكبرُ والنبيُّ محمدُ ... والحقُّ أبْلجُ والخليفةُ جعفرُ

وقد عابه شعراء عصره؛ حتى قال فيه مَروان يهجوه:

لَّما وصلتَ إلى الإمِام عشَّيةً ... وكذَبْتهُ ومدحْتَهُ بآذانِ

وقال أيضا:

أراد علىُّ يقولَ قصيدةً ... بَمْدحِ أميرِ المؤمنين فأذَّناَ

<<  <   >  >>