للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع شرَف الحسَب، وعُلُوّ شجرةِ النَّسَب.

فهو مُكرّم مُفضَلَّ مُعَم مخْوَل.

والفَخار فنون، كما أن الحديثَ عنه شُجون، والأخبارُ الصادقة على محاسِنه عُيون.

وقد رأيتُ من آثاره أبْكارَ عَرائِس، وحُوراً مَقْصُوراتٍ في خِيام الأفكار أوأنِس: لا تَرْتَضِي الثريّا عْقداً والزُّهرةَ فُرْطاَ، ولا تَلْبَسُ المجرَّة ومِرْطا.

ك) شرح الجامع الصغير (وتعريف البيان، في شرح لَقْطة العَجْلان (، للزَّرْكشي في المنطق والأصْلَيْن والَجدَل.

وهو كما قال فيه نسيبُه الفاضل الدين:

يا سائلي جَهْلاً عن إسماعيلَ عَن ... مِقدارِ رُتْبتِه ورِفْعةِ شأنِهِ

أنصتْ تجدْ تعْريفَه وبياَنَهُ ... كافِيكَ عن تعْريفِه وبَيانِهِ

أولاً فُعذرُك فيهُ عثذرٌ واضِحٌ ... والشيء قد يخْفَى لبُعْدِ مِكانِهِ

ولشُعراء عصره فيه مدائح كثيرة، كقول عامر بن هارون الموْزَعيّ:

رَأَوْك فضَلْتَهمْ أدباً وسَمْتاً ... فنالوا منك عُدواناً وبَهْتاَ

ورامُو النَّقصَ منك فأكْذَبتُهمْ ... ظنونُهمُ وعاد الذمُّ نَعْتاَ

حَماهُمْ نجمُ سعدِك أن يحُلُّوا ... مَحلَّك أو يحُموا حيثُ حُمْتاَ

تَصرَّفْ يا أبنَ إبراهيم فيما ... حوَيْتَ من المعارفِ حيث شِئْناَ

<<  <   >  >>