والنجمُ يهْوي للغرو ... بِ كأنه كفُّ المُشيرِ
فهبطْتِ رَبْع الشامِ دا ... رَ اللَّهْو بل مغْنى السُّرورِ
ونزلْتِ بالوادي المقدَّ ... سِ شاطئاً غيرِ الشطيرِ
وخطَرْتِ من بطْحاءِ وا ... دي النَّيِربَيْنِ على الصخورِ
ووقَفْتِ في تلك الرُّبى ... ما بين روضٍ أو غديرِ
وقرأْتِ سُكَّانِ القصو ... ر بها السلامَ بلا قُصورِ
لا سِيمَّا شيخِ العلو ... م مفيدِ أربْابِ الصُّدورِ
شمسِ الهدايةَ والدِّرا ... ية شيخِ جامِعها الكبيرِ
كشَّافِ أسرار البلا ... غةِ عُمْدةِ الفتْحِ القديرِ
مُعلىِ منارَ الشّرعِ مُغْ ... نى المُعتَفِى كنزِ الفقيرِ
ورئيسِها قاضي جما ... عتِها المُحكَّمِ في الأمورِ
الفاضلِ اللَّسِن المفُوّ ... هِ والمُنزَّهِ عن نظيرِ
أعْنِي به القاضي مُحبَّ ... الدِّين ذا الرأيِ المنيرِ
مَوْلَى أراعَ يَرَاعُه ... قلبَ الطُّروسِ مع السُّطورِ
ببديع وشْيٍ مُخجِلٍ ... وشْيَ البديعِ أو الحَرِيرِي
وأبى الضِّياَ حسنِ حلي ... فِ الفضلِ والأدبِ الغزيرِ
عجَباً له فاق الأوا ... ئلَ وهو في الزّمنِ الأخيرِ
أدبٌ يروقُك مثلُ زه ... رِ الروضِ غِبَّ حَياً مطيرِ