للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا معنىً مشهور، في معناه قول البَدِيع:

أُهْدِي لمجْلِسِك الشريفِ وإنما ... أهْدِي له ما حُزْتُ من نَعْمائِهِ

كالبحرِ يُمْطِرُه السَّحابُ ومالَه ... مَنٌّ عليهِ لأنَّه من مائِهِ

وقد ضمَّنه بعضُهم، ونقله من الجِدّ إلى الهزل، فقال:

يتبادلان فيُنْصِفا ... ن وليس بينَهُما ارْتِيابُ

فيُصِيبُ هذا ماء ذا ... كالبحْرِ يُمْطِرُه السَّحابُ

وقد حضَرني في معناه، ما كتبتُه مع سَمكٍ أهديْتُه:

أهْدَيْتُ حوتاً نحوَ مَن ... فاتَتْ عَزائمُهُ السِّماكْ

فاقْبَلْ بحقِّكَ عُذْرَ مَن ... أهْدَى إلى البحرِ السِّماكْ

ومن الفصول القصار: المُهَدِّد لمن للبحْرِ بالشَّرَق، وللحُوت بالغَرَق.

<<  <   >  >>