للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ومنها: مجمل ومبين، فما أجمله الشارع في موضع وبينه ووضحه في موضعٍ آخر وجب الرجوع فيه إلى بيان الشارع).

قوله: (ومنها مجمل ومبين): أي: ومن نصوص الكتاب والسنة ما هو مجمل ومنها ما هو مبين.

والمجمل في اللغة: هو المبهم، والمجموع.

وأما في الاصطلاح: هو ماله دلالة على معنيين لا مزية لأحدهما على الآخر.

قولنا: (دلالة): يخرج اللفظ المهمل الذي لا دلالة له ولا معنى يمكن أن يراد به.

قولنا: (معنيين): يخرج النص فالنص ليس له دلالة إلا على معنىً واحد.

قولنا: (لا مزية لأحدهما على الآخر): يخرج الظاهر فإنه يدل على معنيين لكن أحدهما أرجح من الآخر.

وأما المبين في اللغة: المظهر الموضح.

وأما في الاصطلاح: ما يفهم المراد منه إما بأصل الوضع أو بعد التبيين.

وأسباب الإجمال ثلاثة:

[١ عدم معرفة المراد.]

ويزول هذا السبب بتبيين مراد المتكلم، ويدخل في ذلك المشترك وهو تردد اللفظ بين معنيين فأكثر.

<<  <   >  >>