للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحادي عشر: أن تكون العلة ثابتة، وسيأتي ما يتعلق بمسالك العلة.

* المبحث الثامن: تعريف العلة، وطرق إثباتها:

العلة في اللغة: هي المرض.

وفي الاصطلاح: هي الوصف الجامع بين الأصل والفرع دل الدليل على مناسبته لتشريع الحكم.

وتطلق العلة ويراد بها: المناط، والجامع، والسبب، والمستدعي، والمقتضي، والمؤثر، والمظنة.

والوصف الذي هو العلة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

* القسم الأول: وصفٌ يعلم مناسبته لبناء الحكم الشرعي عليه.

مثل: مناسبة الإسكار لتحريم الخمر، فهذا وصفٌ مناسب يصح القياس عليه.

* القسم الثاني: وصفٌ ليس مناسباً لبناء الحكم عليه؛ لأن الشارع لم يلتفت إليه.

مثل: وصف الطول والقصر والعرض والسواد، فهذه لا تصلح لبناء الحكم عليها؛ لعدم التفات الشارع إليها.

* القسم الثالث: وصفٌ متردد بين القسمين السابقين، بين كونه مناسباً وبين كونه غير مناسب.

مثل: الرقيق هل تجب فيه الدية أو القيمة أو لا تجب؟

لكون الرقيق مترددا بين كونه آدمياً وبين كونه مالاً.

<<  <   >  >>