للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كيفية طرق إثبات العلة:

الأول: النص.

ومنه ما يكون صريحاً في إثبات العلة، ومنه ما لا يكون صريحاً في إثبات العلة.

مثال الصريح: قول النبي : «كل مسكر خمر» (١) فالعلة هنا الإسكار.

ومثال غير الصريح: قول النبي : «لا يقضي القاضي وهو غضبان» (٢) فالعلة هنا تشويش الذهن، وما ثبت من حديث عائشة أن النبي قال: «لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو ينازعه الأخبثان» (٣) فالعلة هنا التشويش أيضاً.

الثاني: الإجماع على أن هذا الحكم علته كذا وكذا.

وذلك مثل: الصغر فهو علة الولاية في المال، فالصغير لا ينفرد بالتصرف في ماله، ولا تصح تصرفاته المالية ويتصرف عنه وليه، والعلة في وجود الولاية على هذا الشخص هي الصغر، وقد أجمع العلماء على هذه العلة.

الثالث: السبر والتقسيم:

الأول: التقسيم.

وهو: حصر الأوصاف التي توجد في الأصل، ومن ذلك قول الله ﷿: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ [الطور: ٣٥].


(١) أخرجه مسلم (٢٠٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٧١٥٨)، ومسلم (١٧١٧).
(٣) أخرجه مسلم (٥٦٠).

<<  <   >  >>