للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وهذا لا يخلوا من ثلاثة أمور:

١ أنهم خلقوا من غير خالق.

٢ أنهم خلقوا أنفسهم.

٣ أن الله ﷿ خلقهم.

الأمر الثاني: السبر.

في اللغة: الاختبار: وهو إبطال ما ليس صالحاً من الأوصاف، فعندنا هنا وصفان باطلان؛ لأنه لا يمكن للإنسان أن يوجد هكذا صدفة، كما لا يمكن للشيء أن يوجد نفسه، فلابد من خالق خلقهم وهو الله ﷿.

الرابع: الدوران.

وهو في اللغة: عدم الاستقرار.

وهو اقتران حكمٍ بوصفٍ ما وجوداً وعدماً.

وقول الأصوليين (وجوداً وعدماً): أي أنه لا يكفي الوجود بل لابد أن يكون هذا الوصف مقترناً بهذا الحكم في الوجود وفي العدم.

ومثال ذلك: الشدة في الخمر فإنها علة تحريمه.

ووجوب الزكاة مع تمام النصاب وعدمه مع عدمه، فيدل على أن علة الوجوب ملك النصاب.

الخامس: المناسبة:

المناسبة في اللغة: المشاكلة.

وهي أن يكون الحكم مقترناً بوصفٍ صالح لبناء الحكم عليه.

<<  <   >  >>