للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

٣ - ومن السنة حديث عائشة أن النبي قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» (١) أي أن عمله مردود عليه.

قال الشاطبي في (الاعتصام) عن هذا الحديث: «وهذا أصل في أن الأصل في العبادات المنع والحظر».

وقال أيضاً: «وهذا يعني حديث عائشة عده العلماء ثلث الإسلام؛ لأنه جمع وجه المخالفة لأمره ، ويستوى في ذلك ما كان بدعة أو معصية».

٤ وعن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ» (٢).

٥ وحكى شيخ الإسلام: في مجموع الفتاوى اتفاق السلف على أن الأصل في العبادات الحظر والمنع.

مسألة: لابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في ستة أمور:


(١) رواه البخاري ٢٦٩٧، ومسلم ١٧١٨.
(٢) رواه الترمذي ٢٦٧٦.

<<  <   >  >>