للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحقائق ثلاث: شرعية ولغوية وعرفية).

* والقول الثاني: نفي وقوع المجاز في اللغة والشرع، وبه قال أبو علي الفارسي، وأبو إسحاق الإسفراييني

وابن تيمية وابن القيم، وإنما يعرف المراد من اللفظ من خلال القرائن ودلالات الأحوال، بدليل:

١ أن المجاز لم يعرفه السلف فهو مصطلح حادث.

٢ ولأنه يجوز نفيه فيلزم على القول به جواز نفي الكتاب والسنة، وجواز نفي صفات الله بدعوى مجازيتها.

* والقول الثالث: يوجد المجاز في اللغة ولا يوجد في الكتاب والسنة، وهو رواية عن الإمام أحمد، وبه قال ابن خويز منداد، وابن فورك، وابن القاص، لما تقدم من الأدلة.

قوله: (والحقائق ثلاث: شرعية ولغوية وعرفية).

قسم العلماء الحقيقة إلى ثلاثة أقسام:

١ الحقيقة الشرعية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له شرعاً.

٢ الحقيقة اللغوية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له لغة.

٣ الحقيقة العرفية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له عرفاً.

واختلف العلماء في أي الحقائق الثلاث أحق بالتقديم؟

فقدم بعضهم الحقيقة الشرعية، وقدّم بعضهم الحقيقة اللغوية، وقدّم بعضهم الحقيقة العرفية.

والأقرب في ذلك أن يقال: إن هذه المسألة تنقسم إلى أقسام:

<<  <   >  >>