للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)}]

[٢١٣٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو شِهابٍ (١) وأبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن عُبيدِ بنِ عُمَيرٍ؛ في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}؛ قال: يَفُكُّ عانِيًا (٢)؛ قال أبو شِهابٍ: ويَشْفِ (*) سقيمًا، قال أبو مُعاويةَ: ويَشْفِ (*) مريضًا؛ ويُجيبُ داعيًا، ويُعْطي سائلًا.


= وأبو معاذ هو الفضل بن خالد تقدم في تخريج الحديث [١٣٨١] أنه مجهول الحال. وعبيد هو ابن سليمان الباهلي.
(١) هو: عبد ربه بن نافع الحنَّاط، تقدم في الحديث [٧] أنه صدوق.
(٢) العاني: الأسير. "تاج العروس" (ع ن ي).
(*) كذا في الأصل في الموضعين، بلا ياء؛ والجادة: "ويشفِي" بالياء؛ لأن الفعل مرفوعٌ؛ كما في مصادر التخريج. وما في الأصل يخرج على أنه حذف الباء واجتزأ عنها بحركة الفاء وهي الكسرة؛ كقوله تعالى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [الكهف: ٦٤]، والاجتزاء بالحركات عن حروف المد لغة لبعض العرب، تقدم التعليق عليها في الحديث [١١٨٩].

[٢١٣٢] سنده صحيح، والأعمش صرَّح بالسماع من مجاهد في رواية الفسوي في "المعرفة والتاريخ". وقد اختلف على الأعمش اختلافًا لا يؤثر على هذا الحكم إن شاء الله؛ كما سيأتي، وكما في الأثر التالي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ١٢١) للمصنِّف وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (٣٦٠٠٧) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٧٢) - عن أبي معاوية، وحده، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٦٣)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٢١٤)؛ من طريق معمر، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ١٤٧ - ١٤٨) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٦٨) - من طريق حفص بن غياث؛ كلاهما (حفص، ومعمر) عن الأعمش، به، نحوه.
ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه؛ فأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٢١٣) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان =

<<  <  ج: ص:  >  >>