وأخرجه ابن جرير أيضًا (٢٢/ ٢٢٧) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس؛ قال: تغير لونها. وعطية بن سعد العوفي، تقدم في تخريج الحديث [٤٥٤] أنه ضعيف، والسند إليه مسلسل بالضعفاء. وقال ابن كثير في "تفسيره" (١٣/ ٣٢٦): "وقال الضحاك، عن ابن عباس؛ في قوله: {وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}؛ قال: هو الأديم الأحمر". (١) هو: عبد ربه بن نافع الحنَّاط، تقدم في الحديث [٧] أنه صدوق.
[٢١٣٥] الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عنه مدلس؛ كما قال أبو حاتم الرازي، كما تقدم في ترجمة الأعمش في الحديث [٣]، وقد توبع الأعمش كما سيأتي، وكما في الأثرين التاليين، فهو صحيح عن مجاهد. وقد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٣١) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع الحنَّاط، عن الأعمش، عن إبراهيم؛ قوله. كذا وقع في "الحلية": "إبراهيم" بدل: "مجاهد". وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٦٤٥٣)، وهناد في "الزهد" (٩٠٠)؛ عن أبي معاوية محمد بن خازم، وابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٢٣٥ - ٢٣٦) من طريق عبد الله بن إدريس، ونفطويه في "مسألة سبحان" (٨) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي؛ جميعهم (أبو معاوية، وابن إدريس، ويعلى) عن الأعمش، عن مجاهد؛ قال: من خاف الله عند مقامه على المعصية في الدنيا. هذا لفظ أبي معاوية، ولفظ رواية ابن إدريس: هو الرجل يهم بالذنب فيذكر مقام ربه فينزع. ولفظ رواية يعلى: من خاف مقام الله. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٣٦/ رواية نعيم بن حماد) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ قال: هو الرجل يخلو بمعصية الله، فيذكر مقام الله؛ فيدعها فرَقًا من الله. وانظر الأثرين التاليين.