وأخرجه عبد الرزاق (١٣٢١)، وابن أبي شيبة (١١١٩)؛ من طريق الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث بن عبد الله الأعور، عن علي؛ قال: اقرأ القرآن على كل حال ما لم تكن جنبًا. والحارث الأعور ضعيف؛ كما تقدم في الحديث [٧٩٥]. وأخرجه البيهقي في "الخلافيات" (٣٢٧) من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، قال: سئل علي - رضي الله عنه - عن الجنب يقرأ؟ قال: لا؛ ولا حرف، لا؛ ولا حرف. وعبد الأعلى بن عامر ضعيف؛ كما تقدم في الحديث [١١٣٧]. وانظر الحديث التالي. (١) هو المعروف بابن علية، تقدم في الحديث [٥٩] أنه ثقة حافظ. (٢) تقدم في الحديث [٢٢] أنه ثقة عابد، وكان لا يدلس. (٣) تقدم في الحديث [١٣١٧] أنه صدوق تغير حفظه، وقال البخاري: "لا يتابع في حديثه". (٤) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ ولعله لانتقال النظر. (٥) أي: إلى وجبما، والوجه: الجهة. و"وجهًا" هنا منصوبٌ على نزع الخافض. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [١٧٧٦]. (٦) قوله: "إنكما عِلْجان" يريد: الشدة والقوة على العمل؛ يقال: رجل عِلْجٌ: إذا كان قويَّ الخلقة وثيق البنية. وقوله: "عالجا عن دينكما" أي: جَاهِدَا ودافِعَا عنه. "معالم السنن" للخطابي (١/ ٧٦)، و"غريب الحديث" له (٢/ ١٤٤)، و"المحكم والمحيط الأعظم" و"تاج العروس" (ع ل ج)، و"الفائق" (٣/ ٢٣). وكذا في الأصل: "فعالِجَا على"، وفي المصادر التي ذكرت هذه الجملة وكتب الغريب التي فسرتها: "فعالِجَا عن".