وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٥٧٧) عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب؛ قال: قال عِتْريسٌ لعبد الله بن مسعود: هلك من لم يأمر بالمعروف، وينه عن المنكر. فقال عبد الله: بل هلك من لم يعرف المعروف بقلبه، وينكر المنكر بقلبه. وهذا إسناد صحيح. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧١٨٢) من طريق مسعر بن كدام، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ٢٨٣) من طريق سفيان الثوري وشعبة؛ جميعهم عن قيس بن مسلم، به. وانظر: "السلسلة الصحيحة" للشيخ الألباني (٢٦٩٤). وانظر الأحاديث [٣٤٤١ - ٣٤٤٤/ الزهد]. (١) يعني: عبد الله بن مسعود. وقوله: "حديثًا" مفعول للفعل "حدثنا" الذي اختُصر إلى"نا". (٢) قوله: "لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم اخترعوا ... "، كذا في الأصل، وكذا في "الاعتصام". والجادة: "لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم اخترعوا" كما في بعض المصادر، أو: "لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم واخترعوا"؛ كما في بعض المصادر أيضًا. وقد تكون الفاء موضع الواو في التقديرين. وما في الأصل و"الاعتصام" يخرّج على حذف حرف العطف؛ كقوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا} [التوبة: ٩٢]، وخرجت الآية تخريجات أخرى تصلح هنا. وانظر: "مغني اللبيب" (ص ٥٩٩ - ٦٠٠).