للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٦٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، عن أبي بِشْرٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ؛ وجُويبرٌ، عن الضَّحّاكِ؛ في قولِه عزَّ وجلَّ: {فَإِنَّهُ (١) كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}؛ فقالا (٢): الرّجّاعين إلى التّوبةِ.


= وزن "فيعال"، وأصله: "إيواب"، وقرئ به في سورة الغاشية.
كما يمكن ضبطها أيضًا: "أَيَّابٌ"؛ إلا أن "أياب" معناه السَّقَّاء؛ كما جاء في تفسير وصف طالوت بأنه كان "أيَّابًا"؛ لكن قال في "تاج العروس" بعد أن نقل هذا عن "اللسان" - و "اللسان" نقله من "النهاية": و "الأيبةُ": الأَوْبة على المعاقبة (أي: تعاقب الواو والياء) بمعنى الرجوع والتوبة، ظاهر أنه من "آب يئيب"؛ كـ "باع يبيع"، وقد قالوا: إنها مادة مهملة". وظاهر كلام الزبيدي يثبت يائبة المادة، فتكون "أَيَّاب" بمعنى رجَّاع أيضًا. وانظر: "تهذيب اللغة" (١٥/ ٤٣٦)، و "النهاية" (١/ ٨٤)، و "لسان العرب" و "تاج العروس" (أ و ب، أ ي ب)، و "معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ٤٠٨ - ٤٠٩).
ولم نجد ذلك اللفظ في شيء من مصادر التخريج. والله أعلم.

[١٢٦٦] سنده فيه هشيم بن بشير، وقد تقدم في الحديث [٨] أنه ثقة ثبت، كثير التدليس، ولم يصرح بالسماع في هذه الرواية من أبي بشر ولا من جويبر، ولكن سعيد بن منصور من أروى الناس عنه، فلعل روايته عنه محتملة وإن كانت معنعنة، إلا إن كان هنالك علة في الحديث تستوجب رد عنعنته، والله أعلم، وقد تقدم في الأثر السابق بسند صحيح عن سعيد بن جبير، وتابع هُشيمًا في روايته عن جويبر: عبدة بن سليمان كما سيأتي، وجويبر ضعيف جدًّا، كما تقدم في الحديث [٩٣]، فالسند إلى الضحاك ضعيف جدًّا لشدَّة ضعف جويبر.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٢٩٤) للمصنِّف وهناد وابن أبي حاتم والبيهقي عن الضحاك وحده.
وقد أخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٠٩٣) عن هشيم، به.
وأخرجه الحسين المروزي في "البر والصلة" (٢٧) عن عبد الله بن المبارك، عن هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير.
وأخرجه هناد في "الزهد" (٩٠٧) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٧٩٣) - عن عبدة بن سليمان، عن جويبر، عن الضحاك.
(١) في الأصل: "إنه".
(٢) أي: سعيد بن جبير والضّحاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>