للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي ذلك نزلتْ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}.

[قولُهُ تعالى: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦)}

[٢٢٠٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، نا مَعْمَرٌ، عن الزُّهريِّ، عن مَالكِ بنِ أَوْسٍ (١)، عن عُمرَ؛ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يُنفِقُ على


= وهو مذكور في أبيات أخرى في أكثر مصادر التخريج وكتب السيرة، منسوبًا له - رضي الله عنه -؛ قال:
تَفَاقَدَ مَعْشَرٌ نَصَرُوا قُرَيْشًا ... وَلَيْسَ لَهُمْ بِبَلْدَتِهِ نَصِيرُ
هُمُ أُوتُوا الكِتَابَ فَضَيَّعُوهُ ... فَهُمْ عُمْيٌ مِنَ التّوْرَاةِ بُورُ
كَفَرْتُمْ بِالْقُرَانِ وَقَدْ أَتَيْتُمْ ... بِتَصْدِيقِ الّذِي قَالَ النَّذِيرُ
لَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بِالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
و"السَّراة": خيار القوم وأشرافهم. و"البويرة" موضع نخل بني النضير؛ وهي تصغير "البورة" وهي الحُفْرة. و"مستطير": منتشر مرتفع. وانظر: "شرح ديوان حسان - رضي الله عنه -" للبرقوقي (ص ١٩٣ - ١٩٤)، و"فتح الباري" (٧/ ٣٣٣)، و"معجم البلدان" (١/ ٥١٢)، و"تاج العروس" (ب و ر، ط ي ر).
(١) هو: مالك بن أوس بن الحدثان، أبو سعيد المدني، مختلف في صحبته.
وانظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٠٥)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ٢٠٣)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٨٢)، و"تهذيب الكمال" (٢٧/ ١٢١)، و"الإصابة" (٩/ ٣٥).

[٢٢٠٣] سنده صحيح، وهو في الصحيحين، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٣٥٤ - ٣٥٥) لأحمد والبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن مردويه.
وذكره السيوطي أيضًا (١٤/ ٣٥٨ - ٣٦١) في حديث طويل في مخاصمة العباس لعلي بن أبي طالب عند عمر بن الخطاب، وفيه ما أورده المصنِّف هنا، وعزاه لأبي عبيد في كتاب "الأموال" وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبي داود =

<<  <  ج: ص:  >  >>