للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الآتية. وهذا تصرف غير سديد؛ لما يأتي:
١ - رواية ابن جرير هنا من طريق يحيى بن سعيد القطان، بينما روايته الأخرى من طريق مهران بن أبي عمر، عن الثوري، ومع ذلك فالراوي عن مهران هو محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف جدًّا - كما تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠]- وقد خالف أيضًا، فأسقط الواسطة بين ثابت بن هرمز أبي المقدام، وبين أبي هريرة، فمن الغلط الاعتماد عليها في تغيير عبارة جاءت في جميع النسخ.
٢ - أما ما جاء في "تفسير الثوري" فلا علاقة له بهذا الإسناد مطلقًا؛ لأن "تفسير الثوري" هو من رواية أبي حذيفة النهدي عن الثوري، وهذا الإسناد من رواية يحيى القطان عن شقيق الذي يرى محققو "تفسير ابن جرير" أنه تصحف عن سفيان.
ومثله اعتمادهم عليه في تغيير "شيخ" إلى "نبيح"، مع اختلاف الإسنادين، ومع ذلك فقد يكون محقق "تفسير الثوري" تصحف عليه "شيخ" إلى "نبيح" لاتحاد الرسم كما لا يخفى.
ثم لماذا الاعتماد في هذا على "تفسير الثوري" وإهمال "مصنف ابن أبي شيبة"، و"الكنى" للدولابي؛ اللذين جاء عندهما "عن شيخ"، وهو من طريق سفيان الثوري؟!
٣ - لو رجعوا لترجمة يحيى بن سعيد القطان لوجدوا أنه يروي عن شقيق بن أبي عبد الله الكوفي، فلماذا التغيير في كتاب تواترت نسخه على ذكر هذا الاسم المحتمل؟!
٤ - ومع هذا كله فنحن لا نقطع بأن الصواب "شقيق"؛ لاحتمال وجود التصحيف، خاصة مع اشتهار رواية سفيان لهذا الحديث، لكن لا يجوز تغيير ما في الكتاب إلا ببيِّنة، والله أعلم.
وهذه الرواية عن ثابت الحداد أرجحٍ من رواية ابنه عنه - وهي رواية المصنِّف هنا - وبناء عليه يكون الحديث ضعيفًا، لإبهام الراوي عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٦١٥) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن أبي المقدام ثابت بن هرمز، عن أبي هريرة، ولم يذكر واسطة بين أبي المقدام وأبي هريرة. ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠] أنه ضعيف جدًّا.=

<<  <  ج: ص:  >  >>