للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٢٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا عَبَّادُ بنُ راشدٍ (١) والمُباركُ (٢)، عن الحَسَنِ؛ أنه سُئل عن قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}؟ فقال: أمَ (٣) واللهِ ما هو بالسَّعيِ على الأقدامِ، ولقد نُهُوا أن يأتوا الصَّلاةَ إلا وعليهم السكينةُ والوقارُ، ولكنْ بالقُلوبِ والنيةِ والخُشوعِ.


= {فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
وأخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في "أحكام القرآن" (٣٠٨) من طريق محمد بن كعب، وابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٦٤٠ - ٦٤١) من طريق الشعبي؛ كلاهما عن ابن مسعود؛ أنه قرأها: {فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
وهو في "تفسير مجاهد" (١٨٠٧) من طريق آدم بن أبي إياس، عن أبي جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية رفيع بن مهران، قال: كان أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود يقرأانها: {فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
وأخرجه إسماعيل القاضي في "أحكام القرآن" (٣٠٧) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٢/ ٦٣٩) من طريق يحيى بن اليمان، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، أنه كان يقرؤها: {فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
(١) تقدم في الحديث [١٨٣] أنه صدوق حسن الحديث.
(٢) هو: ابن فضالة، تقدم في تخريج الحديث [٢١٣١] أنه صدوق يدلس.
(٣) أصلها: "أما" التي هي حرف استفتاح بمنزلة "ألا"، وتكثر قبل القسم؛ كما هنا، وتحذف ألفها فيقال فيها: "أمَ"؛ كما وقع هنا أيضًا. وقد تبدل همزتها هاءً أو عينًا، وكلاهما مع ثبوت الألف وحذفها؛ فيقال: "هَمَا والله"، و"هَمَ والله"، و"عَمَا والله"، و"عَمَ والله". "مغني اللبيب" (ص ٦٦)، وانظر: "شرح المفصل" لابن يعيش (٨/ ١١٦ - ١١٧)، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (١/ ٢١٤ - ٢١٥).

[٢٢٢٧] سنده حسن؛ لحال عباد ومبارك، وقد توبعا كما سيأتي؛ فالأثر صحيح عن الحسن البصري رحمه الله.=

<<  <  ج: ص:  >  >>