وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" (٧) عن علي بن الجعد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن علقمة؛ {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ}؛ قال: هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلم لها ويرضى. وأخرجه وكيع في "نسخته" (٥) عن الأعمش، عن أبي ظبيان، قال: كنا نعرض المصاحف عند علقمة بن قيس، فمر بهذه الآية: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ... } قال: فسألناه عنها؟ فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من الله فيرضى ويسلم. ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (٥١٩)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٣٢٩)، والبيهقي (٤/ ٦٦)، وفي "شعب الإيمان" (٩٥٠٣). وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٩٥) عن سفيان بن عيينة، والفريابي في "تفسيره"، وعبد بن حميد في "تفسيره" - كلاهما كما في "فتح الباري" (٨/ ٦٥٢)، و"تغليق التعليق" (٤/ ٣٤٢) - وابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ١٢ و ١٣)؛ من طريق سفيان الثوري، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في "أحكام القرآن" (٣٨٦ و ٣٨٧) من طريق عبد الله بن نمير وعلي بن مسهر، وابن جرير (٢٣/ ١٢) من طريق أحمد بن بشير ويحيى بن عيسى؛ جميعهم (ابن عيينة، والثوري، وابن نمير، وابن مسهر، وأحمد، ويحيى) عن الأعمش، به. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٢٠) - من طريق الأعمش، به. وعلقه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٦٥٢ - فتح الباري) بصيغة الجزم، قال: "وقال علقمة، عن عبد الله: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: هو الذي إذا أصابته مصيبة رضي وعرف أنها من الله. قال الحافظ في "تغليق التعليق" (٤/ ٣٤٣): "وقد رواه البرقانيُّ في مستخرجه على البخاري، ولفظه عن علقمة: قال: شهدنا عنده - يعني: عند عبد الله - عرض المصاحف، فأتى على هذه الآية: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}؛ قال: هي المصيبات تُصيبُ الرجل، فيعلم أنها من عند الله، فيسلم ويرضى".