للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيعلمُ أنَّها من عندِ اللهِ؛ فيُسلِّمُ لها ويَرضى.

[قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤)}]

[٢٢٣٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، أنا سِماكُ بنُ حَربٍ، عن عِكْرِمةَ؛ في قولِهِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}؛ قال: كان الرجلُ يُريدُ أن يأتيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فيقولُ له أهلُهُ: أين تذهبُ وتدعُنا؟ فإذا أسلم


[٢٢٣٢] سنده فيه سماك بن حرب، وقد تقدم في الحديث [١٠١١] أنَّه صدوق، إلا أن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد اضطرب سماك في هذا الأثر؛ فرواه عن عكرمة من قوله؛ كما عند المصنِّف هنا، ورواه عن عكرمة، عن ابن عباس؛ كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٤/ ٥١٦ - ٥١٧) للفريابي وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه، عن ابن عباس.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ١٤ - ١٥) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه الترمذي (٣٣١٧)، وإسماعيل القاضي في "أحكام القرآن" (٣٨٩)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ١٤)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦/ ١٤٠ و ١٤١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٢٢) - والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ رقم ١١٧٢٠)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٩٠)؛ من طريق إسرائيل بن يونس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: سأله رجلٌ عن هذه الآيةِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ}؛ قال: هؤلاء رجالٌ أسلَموا، فأرادوا أن يأْتوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فأبى أزواجُهم وأولادُهم أن يَدَعُوهم يأتوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا أَتَوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فرأَوُا النَّاسَ قد فَقِهوا في الدينِ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>