وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ١٥) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس؛ نحوه. وعطية بن سعد العوفي تقدم في تخريج الحديث [٤٥٤] أنه ضعيف. والسند إليه مسلسل بالضعفاء. (١) كذا يمكن أن تقرأ في الأصل، وعند ابن جرير من طريق أبي الأحوص: "أسلم وفقه"، ونحوه عند الطبراني: "فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفقهوا". وفي بقية المصادر: "فرأوا الناس قد فقهوا"؛ مع اختلاف بينها يسير. والذي في الأصل يحتمل وُجوهًا؛ منها: أن يكون المراد: "وَرَافَقَهُ" أي: ورافق النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأسف على ما فاته من الخير من عدم صحبته فيما مضى. أو يكون الناسخ وهم؛ أراد أن يكتب: "ورأى الناس قد فقهوا" ثم تنبه إلى الرواية هنا وهي: "وفقه"، فلم يكمل الأولى وكتب الثانية بعدها دون ضرب على الراء والألف. أو يكون مراده: "ورأى فقهًا" وقصد كَتْب الهمزة والألف بعدها مدّةً ألفًا واحدة، ورسم "فقهًا" بلا ألفٍ، على لغة ربيعة: "ورافقه"، ولغة ربيعة تقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩]. (٢) كذا في الأصل: "ينهوني"، وعند ابن جرير من طريق أبي الأحوص: "ينهون". وفي بقية المصادر: "همّوا (أو: أرادوا) أن يعاقبوهم". وما في الأصل الجادة فيه: "ينهونني" بنونين: نون الرفع لأنه فعل من الأفعال الخمسة، ونون الوقاية، وما في الأصل له وجهان تقدما في التعليق على نحوه في الحديث [١٢٥٨].