للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حفصةُ إلى عائشةَ - رضي الله عنها - فأخبرتْها بذلك، فأنزل اللهُ في كتابِهِ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ... } إلى قولِهِ: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}؛ فأُمر أن يُكفِّرَ عن يمينِهِ ويُراجِعَ أَمتَهُ.


= عن مجاهد، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}؛ قال: حرم سُرِّيَّتَهُ. وشيخ الطبراني محمد بن زكريا قال عنه الدارقطني: يضع الحديث. انظر: "الضعفاء والمتروكين" (٤٨٣).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٨٨)، والدارقطني في "السنن" (٤/ ٤٢)؛ من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٨٧٦٤) من طريق يزيد بن رومان، والدارقطني في "السنن" (٤/ ٤١) من طريق علي بن الحسين؛ كلاهما عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب.
وأخرجه الهيثم بن كليب في "مسنده" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٤٨) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١/ رقم ١٨٩) من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب.
قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج".
والحديث أخرجه البخاري (٨٩ و ٢٤٦٨ و ٥١٩١)، ومسلم (١٤٧٩)؛ من طريق ابن عباس عن عمر - رضي الله عنهما -، وليس فيه ذكر إرساله إلى أمته مارية القبطية، أو أنه أصاب منها في بيت حفصة، وإنما فيه أن اللتين تظاهرتا هما عائشة وحفصة - رضي الله عنهما -، وفيه قصة إيلائه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يقرب نساءه شهرًا.
وأخرجه النسائي في "السنن" (٣٩٥٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٩٣)؛ من طريق ثابت بن أسلم البناني، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ... } إلى آخر الآية.
قال الحافظ في "فتح الباري" (٩/ ٣٧٦): "وقد أخرج النسائي بسند صحيح عن أنس ... " فذكره، ثم قال: "وهذا أصح طرق هذا السبب، وله شاهد مرسل أخرجه الطبري بسند صحيح عن زيد بن أسلم التابعي الشهير".
ورواية زيد بن أسلم المرسلة التي أشار إليها الحافظ أخرجها ابن سعد في "الطبقات" (٨/ ١٨٦ و ٢١٣)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٨٣ و ٨٤ - ٨٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>