وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ١١٢) عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قتة، قال: كانت خيانة امرأة لوط أنه كان يُسِرُّ ضيفه، وتدل عليه. وأخرجه ابن جرير (٢٣/ ١١٢)، والآجري في "ذم اللواط" (٩)، من طريق عطية بن سعد العوفي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٣١٨) من طريق عكرمة؛ كلاهما عن ابن عباس، نحوه. (١) كذا جاء النص في الأصل، ومن الواضح أن فيه سقطًا، ولعله بسبب انتقال النظر. وأقرب ألفاظ المخرِّجين من لفظ المصنِّف هو: لفظ ابن أبي الدنيا ونصُّه: " ... ابن عبَّاس يقول في قوله: {فَخَانَتَاهُمَا}؛ قال: لم يكن زنًا، ولكن امرأة نوح كانت تخبر أنه مجنون، وامرأة لوط تخبر بالضَّيف إذا نزل". وبناء عليه يكون صواب لفظ المصنِّف - فيما يظهر -: "عن ابن عبَّاس قال: لم يكن خيانة امرأة نوح وامرأة لوطٍ [زنًى، وإنما خيانةُ امرأةِ نوح أنها كانت تخبرُ أنه مجنون، وامرأةِ لوطٍ] أنها كانت تخبر بالضيف إذا نزل". هذا لفظ سفيان، وقال أبو عوانة: "إذا أتاه" بدل: "إذا نزل". والشاهد أن ما بين المعقوفين سقط بسبب انتقال النظر؛ من قوله: "وامرأة لوط" في الموضع الأول إلى الموضع الثاني. (٢) كذا قال المصنِّف، والذي وجدناه عند من ذكر رواية أبي عوانة أن لفظه: "إذا نزل"؛ كما في رواية ابن أبي الدنيا المذكورة في التعليق السابق.