للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هذه الآيةَ: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}، ثم أَقْبَلَ على عليٍّ


= وقد أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" - كما في "تخريج الأحاديث والآثار" للزيلعي (٤/ ٨٤) - من طريق المصنِّف.
وسيأتي في الحديث التالي من رواية محمد بن علي الصائغ راوي "سنن سعيد بن منصور" عن مهدي بن جعفر، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، به هكذا معضلًا. ومهدي صدوق له أوهام كما سيأتي.
وأخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف" (٢/ ٨٦٥) من طريق هشام بن عمار، وابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٢٢٢ - ٢٢٣) عن علي بن سهل؛ كلاهما عن الوليد بن مسلم، به، وزادا: "قال علي - رضي الله عنه -: فما سمعت شيئا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنسيته".
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٤٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم الغزي القاضي، عن أبي عمير عيسى بن محمد الرملي، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول، عن علي بن أبي طالب، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوتُ الله أن يجعلها أذنك يا علي".
وهذا فيه مخالفة لسعيد بن منصور وهشام بن عمار وعلي بن سهل الذين رووه عن الوليد، ولم يذكروا في إسناده علي بن أبي طالب، ومع ذلك فرواية مكحول عن علي مرسلة كما تقدم في الحديث [٢٨١].
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤١/ ٤٥٥) من طريق سويد بن سعيد، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول، عن بريدة بن الحصيب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا الطريق واه؛ لمخالفة سويد بن سعيد الحَدَثاني للرواة الذين أرسلوه، وهو ضعيف من قبل حفظه؛ ففي "التقريب" قال الحافظ ابن حجر: "صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول".
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ١١٣) - من طريق زيد بن يحيى، عن علي بن حوشب، به، مرسلًا. قال مكحول: فكان عليُّ بن أبي طالب يقول: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط فنسيته.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٨) من طريق أبي حمزة الثُّمالي ثابت بن أبي صفية، عن عبد الله بن الحسن؛ قال: حين نزلت هذه الآية: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي"، قال علي: فما نسيت شيئًا بعد، وما كان لي أن أنساه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>