وأبو حمزة الثمالي تقدم في تخريج الحديث [١٢٤٦] أنه ضعيف. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٢٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ١١٤) - والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٨)، وابن المغازلي في "المناقب" (٣٦٤)، والواحدي في "أسباب النزول" (٤٣٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٢/ ٣٦١) و (٤٨/ ٢١٧)؛ جميعهم من طريق بشر بن آدم، عن عبد الله بن الزبير، عن رأو اختلف في ضبط اسمه بينهم - والأقرب أنه صالح بن ميثم - عن بريدة بن الحصيب الأسلمي؛ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعليّ: "يا عَليُّ؛ إنَّ اللهَ أمَرَنِي أنْ أُدْنِيَكَ وَلا أُقْصِيَكَ، وأنْ أُعَلِّمَكَ، وأنْ تَعِيَ، وحَقٌّ على اللهِ أن تَعِيَ". قال: فنزلت: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}. قال ابن عساكر: "هذا إسناد لا يعرف، والحديث شاذ". ورواه ابن جرير من طرق أخرى عن أبي داود الأعمى - وهو متروك - عن بريدة مثله. وقال ابن كثير: "ولا يصح أيضًا". وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٦٧) من طريق عمر بن علي بن أبي طالب، عن علي بن أبي طالب؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}، فأنت أذن واعية لعلمي". وقد أخرجه ابن المغازلي في "المناقب" (٣٦٣)، والديلمي - كما في "الغرائب الملتقطه .. " لابن حجر (٣٢٤٢ مخطوط) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ٣٤٩) من طريق عثمان بن الخطاب أبي الدنيا الأشج، عن علي بن أبي طالب. قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٤/ ٥٢٢): "أبو الدنيا الأشج المغربي، كذاب طرقي، كان بعد الثلاث مئة، ادَّعى السماع مِنْ علي بن أبي طالب؛ قد مَرَّ، واسمه عثمان بن خطاب أبو عَمْرو؛ حدث عنه محمد بن أحمد المفيد بأحاديث منها: قال: سمعت عليًّا - رضي الله عنه - يقول: لما نزلت: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك يا عليّ". وأكثر الأحاديث متون معروفة ملصوقة بعليّ". =