للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنْعُمٍ (١)، عن عبدِ الرحمنِ بنِ رافعٍ (٢)، عن ابنِ مسعودٍ؛ قال: كنتُ مع رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الجِنِّ، فسألوه عن الاستنجاءِ؟ فأمرهم بثلاثةِ أحجارٍ؛ قالوا: فالماءُ؟ قال: "ذَلِكَ أَطْهَرُ".


(١) هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضي إفريقية، أبو أيوب، ويقال: أبو خالد، ضعيف من جهة حفظه؛ قال ابن المديني - كما في "سؤالات ابن أبي شيبة" (٢٢٠) -: "كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا أحاديث كان يحدث بها لا تعرف". وقال السمعاني في "الأنساب" (٣/ ٤٣١): "وكان مع زهده ضعيفًا في الحديث من قبل حفظه، لا من علة أخرى"، وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ١٤٩): "وعبد الرحمن ضعيف كما أفهم كلامه، ولكنه من أهل العلم والزهد بلا خلاف، وكان من الناس من يوثقه ويربأ به عن حضيض رد الرواية، ولكن الحق فيه أنه ضعيف بكثرة رواية المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين كثيرًا لقلة نقدهم للرواة؛ ولذلك قيل: لم تر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث"، وقال يعقوب بن شيبة: "ضعيف الحديث، وهو ثقة صدوق، رجل صالح"، وقال الترمذي: "ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه يحيى القطان وغيره، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث"، وضعفه أيضًا ابن مهدي وابن معين والنسائي، وقال الإمام أحمد وصالح بن محمد: "منكر الحديث"، وقال أبو زرعة والدارقطني: "ليس بالقوي"، وقال أبو حاتم وابن خزيمة: "لا يحتج به"، زاد أبو حاتم: "يكتب حديثه"، وقال البزار في "المسند" (١٠/ ٩٩ رقم ٤١٦٢): "لم يكن أيضًا حديثه يدل على أنه حافظ؛ لأن في حديثه مناكير"، وذكر أنه لا يكون حجة إذا انفرد في حديث. وقال السمعاني: كان أحمد بن صالح ينكر على من يتكلم فيه، ويقول: "هو ثقة". وكذا رد سحنون على من ضعفه، وقال: "ثقة". وانظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٨٣)، و"الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٣٣٢)، و "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٤)، و "المجروحين" لا بن حبان (٢/ ٥٠)، و"الكامل" لابن عدي (٤/ ٢٧٩)، و"طبقات علماء إفريقية" (ص ٢٧)، و"تهذيب الكمال" (١٧/ ١٠٢).
(٢) هو: عبد الرحمن بن رافع التنوخي أبو الجهم، ويقال: أبو الحجر المصري قاضي إفريقية. قال البخاري: "في حديثه مناكير"، وقال أبو حاتم الرازي: "وهو شيخ مغربي، إن صح الرواية عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:=

<<  <  ج: ص:  >  >>