للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٣١٥] حدَّثنا سعيدٌ، نا جَريرٌ (١)، عن منصورٍ (٢)، عن مُسلمٍ البَطينِ (٣)، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: قال إبليسُ: يا ربِّ، ليس في الخلائقِ أحدًا (٤) إلا جعلتَ له معيشةً ورِزقًا، فاجعلْ لي معيشةً ورزقًا. قال: إن معيشتَكَ ورِزقَكَ ما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه.

* * *


= الكلام الذي أرسله الشعبي. وروى عبد الوهاب بن عطاء عن داود بن أبي هند قصة سؤال الجن الزاد إلى آخر الحديث. وروى حفص بن غياث عن داود الفصل الأخير في النهي عن الاستنجاء بالروث والعظام حسب، دون ما قبله، ووصل عبد الوهاب بن عطاء وحفص بن غياث جميعًا ما روياه وأسنداه فأخطأ! فيه خطأ فاحشًا لأنهما تركا أول الحديث وهو المسند ورويا ما ليس بمسند، ولو رويا الجميع وأدرجا الإسناد كان أيسر لوهمهما وأقوم بعذرهما".
(١) هو: ابن عبد الحميد.
(٢) هو: ابن المعتمر.
(٣) هو: مسلم بن عمران البطين، تقدم في الحديث [٣٨٤] أنه ثقة.

[٢٣١٥] سنده صحيح، وقد روي عن ابن عباس مرفوعًا، كما سيأتي.
وقد أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (١١٣٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٢٦)، والضياء في "المختارة" (١٠/ رقم ٣٨٥)؛ من طريق فضيل بن عياض، عن منصور، به، مرفوعًا. قال أبو نعيم: "غريب من حديث منصور وفضيل، لم يروه عنه متصلًا إلا الهيثم".
(٤) كذا في الأصل، وعلى الدال ما يشبه التنوين.
وعند أبي الشيخ والضياء: "كل خلقك ... ".
وعند أبي نعيم: "ليس أحدٌ من خلقك". ورفع "أحد" هو الجادة، لأنه اسم "ليس". وما في الأصل يوجه على أن "أحدًا" منصوب بفعلٍ محذوف تقديره: "أجد" أو نحوه، واسم "ليس" ضمير الشأن المحذوف؛ ومنه قولهم: "ليس خَلَقَ اللهُ أشعرَ منه". وانظر في ضمير الشأن مع كان وأخواتها: "همع الهوامع" (١/ ٢٧٤، ٤٠٨، ٤١٨).
وانظر التعليق على الحديث [١٨٧٥، ١٩٢٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>