قال الترمذي في الموضع الأول: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة"، وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث غريب، إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة، وقد روي شيءٌ من هذا عن عطية عن أبي سعيد قوله موقوف". وقد رد ابنُ كثير في "البداية والنهاية" (٢٠/ ١٦٨) على الترمذي بتفرد ابن لهيعة برفعه، فقال: "كذا قال، وقد رواه ابن جرير عن يونس، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج به. وبكل حال؛ فهو حديث غريب، بل منكر". وأبو السمح دراج بن سمعان تقدم في الحديث [١٠١٠] أنه صدوق، وفي حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
[٢٣٣٢] إسناده ضعيف لإرساله. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٧٣) لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبي نعيم في "الدلائل". وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٨٦) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به. وقال ابن إسحاق في "السيرة" رواية يونس بن بكير (٢/ ١٣١): حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس ... فذكره مطولًا. وأخرجه الطبري في "التفسير" (٢٣/ ٤٢١) والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ١٩٩) وفي "شعب الإيمان" (١٣٤) من طريق يونس، به، ورواية الطبري مختصرة. وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٨٣) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير مرسلًا، ليس فيه ابن عباس.=