وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٥٣) لابن أبي حاتم، عن ابن عباس. ورواه معمر، واختلف عليه: فأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٢٨) عن معمر، عن رجل، عن عكرمة مرسلًا، بمعناه مطولًا. هكذا ساقه في "تفسيره"، وأخرجه الحاكم (٢/ ٥٠٧) - وعنه البيهقي في "دلائل النبوة (٢/ ١٩٨) - والواحدي في "أسباب النزول" (٤٣٦)، من طريق محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس، متصلًا. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه". وجوّد العراقي إسناده في تخريج "الإحياء" (٨٦٨)، ولكن محمد بن علي لم نجد له ترجمة. وهذا الموصول غير محفوظ، لمخالفته تفسير عبد الرزاق، وغيره من الرواة. فقد ذكر البيهقي عقبه أن يوسف بن إسحاق القاضي رواه عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا. وعلقه الثعلبي في تفسيره (٦/ ٣٨) عن حماد، به. وذكر البيهقي أن معتمر بن سليمان، رواه عن أبيه مرسلًا بأتم منه. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٤٢٩) من طريق ابن ثور، عن معمر، عن عباد بن منصور، عن عكرمة مرسلًا. فيظهر بذلك أن الرواية عن عكرمة مرسلًا هي الصواب. ومال البيهقي لتقويته بطرقه، فقال بعد سياقها في "دلائل النبوة" (٢/ ١٩٩): "وكل ذلك يؤكد بعضه بعضًا". (١) كذا في الأصل، ولم ينقط منها إلا الجيم. وليست الكلمة عند أبي نعيم. ولم ترد في أي مصدر - فيما وقفنا عليه - في قصة الوليد. والذي ورد فيما وقفنا عليه كلمة "هَزَجَه"، فلعل ما هنا سبق قلم من الناسخ رحمه الله. والهَزَجُ ضرب من ضروب الشعر، وبحر من بحوره معروف. وانظر التعليق التالي. (٢) أما الرجز فهو بحر من بحور الشعر معروف، ونوع من أنواعه، وفرَّق بعضهم بينه وبين الشعر؛ فلم يجعل الرجز شعرًا.=