وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٣/ ٤٥٦) من طريق سماك بن حرب وأبي رجاء محمد بن سيف، عن عكرمة، به. وهذا إسناد صحيح. وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (١٥/ ٧٩) من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: من حبال الصيادين. وعبد الأعلى بن أبي المساور متروك؛ كما في "التقريب". وانظر الأثر التالي. (١) هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [٦] أنه صدوق. (٢) لم تنقط الجيم والراء في الأصل، فاحتمل أن يكون "عن أبي حمزة" أيضًا. وقد جاء بالوجهين في المصادر التي ذكرته، ففي "تفسير القرطبي" (١٩/ ٨٩)، والموضع الآتي من "الدر المنثور" وقع بالجيم والراء: "جمرة"، وفي المواضع الآتية من "تفسير الطبري" ولأتفسير الثعلبي" و"فتح الباري" وقع بالحاء والزاي: "حمزة". وكلاهما يروي عن ابن عباس، ويروي عنه شعبة. أما الأول: أبو جمرة - بالجيم والراء -: فهو نصر بن عمران الضُّبَعي، تقدم في الحديث [٨٢] أنه ثقة ثبت. وأما الثاني: أبو حمزة - بالحاء والزاي - فهو: عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم أبو حمزة القصاب الواسطي بياع القصب، صدوق قليل الحديث؛ كما في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٨٧)، فقد وثقه ابن معين وابن نمير، وقال أحمد: "ليس به بأس، صالح الحديث"، وقال أبو زرعة: "لين"، وقال أبو حاتم والنسائي: "ليس بالقوي"، وقال أبو داود: "ليس بذاك، وهو ضعيف"، وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٤١٢)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (٣/ ٢٩٩)، و "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٠٢)، و "الثقات" لابن حبان (٥/ ٢١٨)، و"تهذيب الكمال" (٢٢/ ٣٤٢)، و"ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٣٩)، و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٢٠).
[٢٣٤٦] سنده صحيح إن كان الراوي عن ابن عباس هو أبا جمرة نصر بن عمران - =