للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّماءِ، فتمرُّ بهِ (١) السَّحابَ، فتَدُرُّ كما [تَدُرُّ] (٢) اللِّقْحَةُ (٣)، ثمَّ يبعَثُ اللهُ الماءَ كأمثالِ العَزَالِي (٤)، فتصرِفُه الرياحُ، فينزِلُ متفرِّقًا.

[٢٣٨٠] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن قتادةَ؛ قال: في مصحفِ الفضلِ بنِ عبَّاسٍ: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ (٥) مَاءً ثَجَّاجًا}.


= من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي الدنيا (١٥٠) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن جرير (١٤/ ٤٣ - ٤٤) من طريق أسباط بن محمد، والنحاس في "إعراب القرآن" (٥/ ١٢٦ - ١٢٧) تعليقًا من طريق الحسين بن واقد؛ جميعهم (إبراهيم بن محمد، وأبو معاوية، وجرير، وأسباط، والحسين) عن الأعمش، به، بلفظ الطبراني في "المعجم الكبير" في تفسير قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}، إلا أن الشافعي والنحاس لم يذكرا الآية.
(١) كذا في الأصل، وفي "الدر": "تمري به".
(٢) في الأصل: "تذر".
(٣) اللِّقْحَةُ - بكسر اللام، ويجوز فتحها -: هي النَّاقة اللَّقُوح؛ أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ، القريبةُ العهْدِ بالنتاج. "مرقاة المفاتيح" (٦/ ٢٠٠)، و "تاج العروس" (ل ق ح).
(٤) العزالي: جمع العزلاء؛ أي: فم المزادة الأسفل؛ شَبَّهَ اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة. "النهاية" (٣/ ٢٣١).

[٢٣٨٠] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ١٩٥) للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه البغوي في "الجعديات" (١٠٥٠) عن خلف بن هشام وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، عن أبي عوانة، به.
(٥) وكذا ذكرت هذه القراءة عن ابن عباس وابن الزبير - رضي الله عنهما - وعبد الله بن يزيد وعكرمة وقتادة. والقراءة المتواترة قراءة الجمهور: {مِنَ الْمُعْصِرَاتِ}.
انظر: "مختصر ابن خالويه" (ص ١٦٨)، و"البحر المحيط" (٨/ ٤٠٤)، و"معجم القراءات" للخطيب (١٠/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>