(١) أي: يُقرن بين الرجل الصالح مع الصالح في الجنة، ويُقرن بين الرجل السوء مع السوء في النار، كما سيأتي في الأثر [٢٤٠٢]، أو يُقرن بين الروح والجسد، كما سيأتي في الأثر [٢٤٠٣]. (٢) رسمت في الأصل: "المودة".
[٢٤٠٠] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٢٦٣) للمصنِّف والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وابن مردويه، من طريق عكرمة، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥)}؛ قال: حشر البهائم موتها، وحشر كل شيء الموت، غير الجن والإنس، فإنهما يوافيان يوم القيامة. وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ٢٣٩) عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عكرمة، قوله، ولم يذكر ابن عباس. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٩/ ٢٣٤ - ٢٣٥) من طريق إسرائيل بن يونس، و (٢٤/ ١٣٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧٢٦١ و ١٠٤٠٠)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٣٧)؛ من طريق سفيان الثوري، وأبو الطيب اللغوي في "الأضواء في كلام العرب" (ص ١٤١) من طريق قيس بن الربيع؛ جميعهم (إسرائيل، والثوري، وقيس) عن سعيد بن مسروق، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: حشرها موتها. وجاء قول ابن عباس في رواية إسرائيل في تفسير قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ... (٣٨)} [الأنعام: ٣٨]، وعند ابن أبي حاتم في الموضع الأول في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (٣٨)}، وفي الموضع الثاني في تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ} [يونس: ٤٥]- وتُقرأ أيضًا {يَحْشُرُهُمْ} - وزاد الثعلبي: وقال ابن عباس: حشر كل شيء الموت، غير=