وأخرجه أبو يعلى في "حديث محمد بن بشار بندار" (٨) عن بندار، عن محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة، عن المغيرة، قال: سمعت مجاهدًا قال: سمعت ابن الزبير قرأ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}؛ فسألت ابن عباس فقال: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}. قال شعبة: قالَ المغيرة: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}: أتبخلوه.
[٢٤١٤] سنده رجاله ثقات، لكن رواية أبي معاوية عن هشام بن عروة متكلم فيها كما تقدم في الحديثين [٢٥١ و ٧٦٩]. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٢٧٦) لعبد بن حميد، عن هشام بن عروة؛ قال: كان أبي يقرؤها: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ}، فقيل له في ذلك، فقال: قالت عائشة: إن الكتَّاب يخطئون في المصاحف. وتقدم الجواب عن مثل هذه الرواية في سورة المائدة؛ الحديث رقم [٧٦٩]. وأخرجه أبو عمر حفص بن عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم -" (١٢٢ و ١٢٣)، والدارقطني في "لأفراد" (٦٢٣٢/ أطراف الغرائب)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٥٢)؛ من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه كان يقرأ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} بالظاء. وابن أبي فروة متروك كما تقدم في تخريج الحديث [٢٤١١]. (١) كذا رسمت في الأصل بالظاء المعجمة المشالة، وتقدم تخريج القراءة في التعليق علي الحديث [٢٤١٠].