وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (٣٦١) من طريق المصنِّف، إلا أنه جعله من قول مسروق ولم يذكر ابن مسعود، ونقل هذا الأثر الإمام ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص ٢٧١ - ٢٧٢/ طبعة السواس) (وهو كذلك في ٢/ ٤٠٢/ طبعة عالم الفوائد) عن سعيد بن منصور بسنده، عن مسروق، من قوله؛ لم يذكر ابن مسعود أيضًا. ولعله أخذه من "البعث والنشور". وتقدم عزو السيوطي للمصنِّف والبيهقي في "البعث" عن ابن مسعود، وهو الموافق لما في مصادر التخريج الآتية. وأخرجه هناد في "الزهد" (٦٤)، عن أبي معاوية، به، بذكر ابن مسعود. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١٣٧) عن داود بن عمرو الضبي، عن أبي معاوية، به، وفيه: "يجدون عاقبتها ريح المسك". وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٠٨٧ و ٣٥٠٨٨)، وهناد في "الزهد" (٦٦)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٤٩٤)، والحربي في "غريب الحديث" (٢/ ٥٥٨)، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢١٥ و ٢١٦)؛ من طريق وكيع، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرّةَ، عن مسروق، عن عبد الله؛ قال: "الرحيق": الخمر، {مَخْتُومٍ}: ممزوج، {خِتَامُهُ مِسْكٌ}؛ قال: طعمه وريحه. زاد ابن أبي شيبة في الموضع الثاني وهناد: {تَسْنِيمٍ}؛ قال: عين في الجنَّة يشرب بها المقرَّبون صِرْفًا، وتُمْزجُ لأصحاب اليمين". وستأتي هذه الزيادة برقم [٢٤٢٤]. (١) هو: ابن أبي الشعثاء، المحاربي، الكوفي، تقدم في الحديث [٩٣٧] أنه ثقة. (٢) هو: زيد بن معاوية العبسى الكوفي، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وأشعث بن سليم، وولده بشر بن زيد، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٠٦)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٧٢)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ووثقه العجلي في "معرفة الثقات" (٥٣١)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣١٧ - ٣١٨)، كما ذكره أيضًا في "الذيل على كتاب الضعفاء". انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٠٦)، و"لسان الميزان" (٣/ ٥٦٣).
[٢٤٢٣] سنده فيه زيد بن معاوية العَبْسي، وتقدم بيان حاله، فمن يعتدّ بتوثيق =